دبي تعزّز الاستدامة في التصنيع بإطلاق مبادرة رائدة للطاقة النظيفة قبيل انعقاد (COP28)

أعلنت دبي مؤخرا إطلاق مبادرة جديدة ورائدة للطاقة النظيفة في قطاع التصنيع، لدعم وتسريع طموحات الاستدامة في الإمارة في إطار مساعيها المستمرّة لتطوير الاقتصاد الأخضر، بما يدعم مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33 وذلك قبل انطلاق فعاليات مؤتمر الأطراف (COP 28) في مدينة إكسبو دبي، وتزامناً مع استعدادات دولة الإمارات العربية المتحدة لاستضافة الحدث العالمي الأهم على أجندة العمل المناخي العالمي.

وتُشرف هيئة كهرباء ومياه دبي على هذه المبادرة الداعمة للاقتصاد الأخضر في قطاع التصنيع والتي من المقرر أن يتم بدء العمل فيها من 1 يناير المقبل، في خطوة تعزز بشكل كبير مكانة دبي مركزا عالميا رائدا للمُصدّرين والمُصنّعين، وفق وكالة الأنباء الإماراتية.

وستُمكّن المبادرة الجديدة المُصنّعين ومراكز البيانات والجهات العاملة في مجال التكنولوجيا الزراعية من تركيب أنظمة طاقة شمسية مخصصة للاستخدام الداخلي وبحد أقصى للحمل المتصل، لإنتاج الطاقة اللازمة لتلبية احتياجاتهم ما يمكنهم من تقليل تكلفة الطاقة الكهربائية التقليدية وزيادة نسبة الطاقة النظيفة في مزيج الطاقة.

وستمنح سياسة الطاقة أيضاً الأولوية للجهات المشاركة المؤهلة لشراء الشهادات الدولية للطاقة المتجددة (I-RECs)، ومن ثَمّ تحسين قدراتها لتحقيق أهداف الحياد المناخي والاستدامة.

وتتماشى المبادرة مع استراتيجية المجلس التنفيذي لإمارة دبي لتعزيز القطاع الصناعي في دبي، من خلال خفض تكلفة الكهرباء وزيادة نسبة الطاقة النظيفة.

وتُعزّز هذه الخطوة مكانة الإمارة التنافسية في السوقين الإقليمية والدولية لما لذلك من أثر إيجابي في جذب المزيد من الاستثمارات وعدد أكبر من المستثمرين المحليين والدوليين إضافة إلى استقطاب المُصنّعين وتحسين النظام اللوجستي والتجاري، لتعزيز النمو المستقر والآمن والمستدام.

وتنسجم المبادرة مع أهداف أجندة دبي الاقتصادية D33 التي أطلقها نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، والرامية إلى تعزيز مكانة دبي واحدة من أفضل 3 مدن اقتصادية في العالم، إذ تنسجم المبادرة مع الأولويات الرئيسية للأجندة في دعم التصنيع الأخضر وقطاع الطاقة النظيفة.

وقال العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي سعيد محمد الطاير: "تتماشى هذه المبادرة مع رؤية وتوجيهات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لتعزيز الاقتصاد الأخضر والحفاظ على بيئة مستدامة لدعم النمو الاقتصادي على المدى الطويل.. وستسهم في تعزيز جاذبية دبي للاستثمارات الصناعية حيث ستساعد أصحاب المصانع على خفض تكلفة ممارسة الأعمال وتحقيق أهداف الطاقة النظيفة.. ومن ناحية أخرى ستسهم المبادرة في تسريع عملية إزالة الكربون وتحقيق أهداف الحياد الكربوني في إمارة دبي مع تقليل الاعتماد على الغاز الطبيعي في إنتاج الكهرباء".

يأتي إطلاق المبادرة متزامناً مع استعدادات دولة الإمارات لاستضافة مؤتمر الأطراف (COP 28) في مدينة إكسبو دبي في الفترة من 30 نوفمبر الجاري حتى 12 ديسمبر المقبل.

ومع زيادة الفرص الصناعية لتوليد الطاقة الشمسية والتصنيع وفق معايير بيئية، من المتوقع أن تكون المبادرة بمثابة خطوة هامة لدفع طموحات دبي الصناعية قدماً، فضلاً عن تعزيز جهود الإمارة المتعلقة بمجال الاستدامة وإزالة الكربون في قطاع التصنيع، بما يواكب استراتيجية دولة الإمارات للحياد المناخي لتحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول العام 2050.

وتدعم المبادرة، من خلال تعزيز الإنتاج الصديق للبيئة والموفّر للطاقة في قطاع التصنيع، استراتيجية دبي الرامية إلى تمكين المُصنّعين، وفق استراتيجية دبي الصناعية 2030، الهادفة إلى زيادة إجمالي الإنتاج والقيمة المضافة لقطاع التصنيع، إلى جانب تعزيز الابتكار وجعل الإمارة وجهة مفضّلة للشركات المُصنِّعة.